يؤدي انخفاض 1% في طبقة الأوزون إلى زيادة (الأشعة فوق البنفسجية-ب) التي تصل إلى سطح الأرض بنسبة 2%. وقد أثبتت الدراسات أن التعرض لمزيد من الأشعة فوق البنفسجية يؤدي الى إحداث خلل في جهاز المناعة في جسم الإنسان مما يزيد من حدوث واشتداد الإصابة بالأمراض المعدية المختلفة كما يمكن أن تؤدي الزيادة في مستويات الأشعة فوق البنفسجية إلى زيادة الأضرار التي تلحق بالعيون ولا سيما الإصابة بالمياه البيضاء.
قد يؤدي هذا إلى زيادة عدد الأشخاص المصابين بالعمى بنحو100000 شخص في السنة على مستوى العالم. وبالإضافة إلى ذلك يتوقع أن يؤدي كل انخفاض بنسبة 1% في الأوزون الى ارتفاع في حالات الإصابة بسرطان الجلد يقدر بحوالي 3% (أي زياده تقدر ب50000 حالة كل عام على مستوى العالم).
من جهة أخرى أثبتت التجارب المعملية إن الزيادة في مستويات الأشعة فوق البنفسجية لها تأثيرات ضارة على عدد كبير من النباتات ومن بينها بعض المحاصيل مثل الخضراوات وفول الصويا والقطن. وقد ينطوي هذا على آثار خطيرة لإنتاج الأغذية في المناطق التي تعاني بالفعل نقصاً في مواردها الغذائية.
الإجراء الوقائي :
في ضوء هذه المعلومات عن احتمال حدوث تآكل في طبقة الأوزون اتخذ المجتمع الدولي إجراءاً وقائياً بوضع اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون عام 1985. التي تنص على تبادل المعلومات والبحوث ونتائج الرصد لحماية صحة الإنسان والبيئة من الآثار السلبية التي قد تنتج عن تآكل طبقة الأوزون. وفي عام1987 تم التوقيع على بروتوكول مونتريال الذي وضع جدولاً زمنياً للخفض من إنتاج واستهلاك مركبات الكلوروفلوروكربون والهالون التي تحفز من تآكل طبقة الأوزون.
طالع ايضا : فاشلون.. غيروا وجه الأرض بنجاحاتهم!
وفي عام 1990 تم تعديل بروتوكول مونتريال لمنع إنتاج واستهلاك هذه المركبات بحلول عام 2000 ووضع جدول زمني لمنع إنتاج واستهلاك مركبات أخرى مثل رابع كلوريد الكربون . كما أدرجت جميع البدائل المؤقتة لمركبات الكلوروفلوروكربون في قائمة منفصلة بحيث يمنع استخدامها خلال الفترة من عام2020 إلى عام 2040 وفي نهاية عام 1992 اتفقت الدول على الإسراع في منع إنتاج واستخدام جميع هذه المركبات.
ولكن بعض الدول الأوروبية اعدت قائمة باستخدامات ضرورية ترى أنه لا يمكن الاستغناء فيها عن بعض مركبات الكلوروفلوروكربون (مثل بعض الرذاذات لعلاج حالات الربو) أو عن الهالونات (بعض أجهزة الإطفاء على الطائرات أو في القطارات). تطالب هذه الطول باستثناء هذه الاستخدامات من المنع الذي نص عليه بروتوكول مونتريال. ولكن في الاجتماع الأخير لدول بروتوكول مونتريال الذي عقد في أكتوبر 499w تمت الموافقة على ثلاثة استثناءات فقط: الاستخدام في رذاذ أدوية الربو، معايرة بعض الأجهزة، وعمليات تنظيف أجهزة مركبات الفضاء.