اللعب ظاهرة طبيعية وفطرية لها أبعادها النفسية والاجتماعية المهمة، فقد اعتبر زيمل Simmel وظيفة إعداد الأطفال
لأدوار الكبار. بينما أشار فيبر Weber الى انتشارها عبر التاريخ الإنساني كله، وأكد كل منهما على مفهوم اللعب
كمجموعة أهداف أكثر ما يقودها هو الحس. ومن المنظور الاجتماعي تناول المؤرخ تاهولندي هوزينجا Huizinga مفهوم
اللعب وعرفه بأنه كل ألوان النشاط الحر الذي يؤدي بوعي تام خارج الحياة العادية باعتباره نشاطاً: غير جاد- غير مرتبط
بالاهتمامات المادية. مقتصراًَ على حدوده الملائمة- ينفذ وفق قواعد مضبوطة.
يضع كايوا Caillois الشروط التالية لوصف اللعب:
أ-أن يكون الفرد حراً مستقلاً.
ب-أن يكون غير ملتزم.
ج-أن يكون غير منتج.
د-أن يكون مدعياً "متظاهراً ".
ه-أن يكون غير محكوم بقواعد معلومة سلفاً.
فتبين أن هناك فئتين من النظريات النفس/ اجتماعية لدراسة اللعب.
*النظرية الأولى: ننظر الى اللعب كظاهرة بنائية أي تعد من اللاعبين لأشكال أخرى للتكيف.
*النظرية الثانية: تعبيرية وننظر للعب كوسيلة تعبر عن القوى الأساسية في الحياة.
لقد نظر نيومان Neuman الى اللعب بأنه السلوك الذي يتحدد بالجوانب والاعتبارات التالية:
أ-قرار باطني للعب (أي يلعب بمحض إرادته).
ب-عالم من الخيالات الخاصة (لكل طفل عالم خيالي خاص للعب).
ج-دافعية حقيقية (دوافع نفسية تحركه للعب).
د-وجود استثارة خارجية أو حوافز.
يشير دوكري ولويس Lewis and Daughrey الى أن اللعب أصبح مرادفاً شائعاً للحركة وهو أحد أربعة دوافع أساسية
تقود نشاط الإنسان وهي:
الجنس- الذات- التجمع- اللعب.
مفهوم اللعب
يعد موضوع اللعب من الموضوعات التربوية والنفسية التي تتميز بالبساطة والجاذبية. وقد أولاه التربويون والمهتمون به
اهتماماً واسعاً لأهميته التنموية. إلا أنهم عندما يتعرضون لتعريفه يواجهون العديد نت الإشكاليات لتوضيح مفهوم
أبعاده. وذلك لأنه يجب عليهم تناوله بالوصف في الماضي والحاضر. وكذلك يجب عليهم .